كشفت مصادر قبطية عن توتر العلاقات بين البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - والملياردير القبطى نجيب ساويرس ، وذلك عقب رفض البابا العودة من رحلته العلاجية التى قضاها فى الولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة العلاجية كما اعتاد ، وإصراره على العودة على متن " مصر للطيران " مثلما سافر على متنها لأول مرة .

وأكدت المصادر أن العلاقة لم تدخل بعد إلى مرحلة السوء ، لكنها تعرضت للتأكل بعض الشىء نظرا لتقليص الدعم " المادى " الذى كان يقدمه ساويرس للكنيسة ، إضافة إلى رفض ساويرس فكرة " الحوار مع التيارات الإسلامية " بشكل تام ، فى الوقت الذى تميل فيه قيادات الكنيسة إلى الحوار مع التيارات الإسلامية الوسطية ... وأشارت إلى أن ساويرس صرح للمقربين منه أن مستقبل الأقباط فى مصر مع الأحزاب العلمانية الليبرالية " لأنهم الضمانة الأكيدة لحصول الأقباط على حقوقهم ، على حد قوله ، يذكر أن العلاقة بين ساويرس والبابا عاشت أزهى عصورها فى السنوات الماضية ، ففى عام 2009 قرر البابا أن تشمل الصلوات والقداسات فى أسبوع الألأم الدعاء لساويرس بأن ينجده اللة من محنته الأقتصادية جراء الأزمة العالمية ، خصوصا أن البعض يلقبه ب " وزير مالية الكنيسة " بعد أن قرر منح البابا شنودة طائرة علاجية خاصة حتى يسافر بها وقتما يشاء .

فى المقابل قامت الكنيسة بدعم ساويرس لتولى منصب " نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العربية لمناهضة التمييز " .

يذكر أن ساويرس كان من أشد المؤيدين لدعم الأنبا بيشوى - أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرابرى والمشرف على كنائس المحلة ودشنا وسكرتير المجمع المقدس - لتولى المقعد البابوى قبل الثورة ، ولكنه حول دعمه للأنبا أرميا - سكرتير البابا شنودة - بعد الثورة ، عقب حرق بيشوى إعلاميا بعد تشكيكه فى عصمة القرأن وتأييده للعهد البائد والتوريث .

( هذا المقال ليس له رابط على الانترنت )