هى لحظة كئيبة فى تاريخنا المعاصر كله، وربما لا نجد مثيلاً فى التاريخ الوسيط أو ما يسمى «عصر الظلام»، ولم يكن أحدنا يتخيل فى أشد الكوابيس أن يقرأ خبراً على الفضائيات بوقوع اشتباكات بين الجيش المصرى ومواطنين أقباط، وقد لا يعرف كثيرون علاقة الجيش المصرى الحديث بالأقباط، ذلك أن دخول الأقباط الحياة الحديثة كمواطنين وانتهاء عهد الذمية كان عبر الجيش، حين قرر الوالى محمد سعيد تجنيد الأقباط، وسقطت عنهم الجزية، الطريف أن أثرياء الأقباط اعترضوا على قرار محمد سعيد وقتها، ولكن ظل الجيش المصرى جامعاً للوطنية وللمواطنين المصريين، لذا فإن ما حدث يوم الأحد لحظة قاسية ومؤلمة بكل المقاييس.